حوار مع عمرو مصطفى وبيقول لحن اليسا بستناك مسروق منه ادخل وشوف

ملحن مصري له أكثر من 20 أغنية ضاربة، تعاون مع أبرز نجوم العالم العربي، نذكر منهم عمرو دياب، سميرة سعيد، راغب علامة، نوال الزغبي، أصالة، شيرين عبد الوهاب، والعديد غيرهم... إنه الفنان والملحن عمرو مصطفى الذي أطلق أخيراً أول ألبوم فني له بعد ثماني سنوات من التلحين والنجاحات الساحقة. Star التقت به خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان وكان لقاء شيقاً.

من ملحن إلى مغن، لماذا طرقت باب الغناء؟
- أردت التغيير... قدمت ألحاناً لمعظم مطربي العالم العربي، كما كنت أشعر أخيراً أن ثمة أمراً جديداً أشعر به في داخلي، فكان عليّ أن أترجمه بصوتي!

كيف ترجمته؟
- ترجمته بنوع جديد من الموسيقى، موسيقى كلها روح، ولا أعتقد أن أحدهم كان ليقتنع بأن يؤدي ما أديته!

يملك ملحنون كثيرون أصواتاً جميلة ولا يتجهون إلى الغناء!
- اتجهت إلى الغناء لأنني أردته قبل أن أشرع بالتلحين. لكن كان عليّ أن أكتسب خبرة في هذا المجال وأغذّي أحاسيسي.

لكن معظم الفنانين لم يدخلوا مجال التلحين وبعضهم يترجم أحاسيسه بصورة ملفتة ومقنعة.
- أحاول قدر المستطاع ألا أشعر بملل في حياتي الفنية، لكنني شعرت به أخيراً! بدأت التلحين مع عمرو دياب من خلال أغنية "خليك فاكرني"، وآخر أغنية لحنتها كانت "أحلى حاجة فيكِ" للفنان محمد حماقي. لم أفقد روح الملحن، لكنني أردت من خلال هذا الألبوم أن أعبّر عما أشعر به!

مع العلم أن القرار بالغناء أُجّل أكثر من مرة.
- صحيح هذا الكلام. كنت أزداد خبرة يوماً بعد يوم. تعاملت مع مطربين عرب وعالميين مثل Angela Dimitriou والشاب مامي... وأنا الملحن الوحيد في العالم العربي الذي تُرجمت أغانيه إلى أكثر من لغة أجنبية، أكثر من 80 أغنية، بينما البعض يترجم أغانيه من اليونانية والتركية إلى العربية ليؤديها!

متى بدأت التلحين؟ أنت تبدو في ريعان الشباب.
- بدأت منذ عمر 19 سنة!

قلت لي إن الملل أصابك، كيف ذلك؟
- كل عام أقدم Hit لعمرو دياب، سميرة سعيد، نوال الزغبي، وغيرهم... "bravo، bravo، خلاص زهقت"!

كلنا نتمنى النجاح.
- سبع سنوات وأنا أقدم أعمالاً ناجحة. حان الوقت لأغير بعض الشيء حتى أستطيع أن ألحن بطريقة مختلفة وأقدم أعمالاً أكثر تميزاً.

تركز حالياً على الغناء، فهل ستبتعد عن التلحين؟
- أبداً، هناك خمس أغان جديدة في ألبوم لعمرو دياب من تلحيني.

لحنت أغاني الألبوم كلها، لماذا لم تستعِن بملحنين آخرين؟
- أمضيت سبع سنوات أفكر في "الكراكتير" الذي سأظهر به. ولا أحد يعلم ما أريد إلا أنا!

كما لاحظنا بعض الأسماء الجديدة لناحية الشعراء!
- هناك خالد تاج الدين وهو شاعر مخضرم من اكتشافي والباقون شعراء جدد، نور عبدالله، تامر حسين، عز الدين... هم طلاب جامعيون يعيشون قصص الحب ويترجمونها معي.

هل صحيح أن الفنان عمرو دياب هنّأك على أغنية "لمستك"؟
- آه طبعاً. وكُتب في الصحف والمجلات كافة أن أغنية "لمستك" نالت إعجاب الفنان عمرو دياب!

كيف هي العلاقة التي تربطك بالفنان عمرو دياب؟
- كما قلت سابقاً، لحنت له خمس أغان.

قدمت الكثير من الـ Hits للفنان عمرو دياب، وأنت من الملحنين الذين ساهموا في نجاحه!
- لست أنا من يساهم في نجاح عمرو دياب، صحيح أن هناك 20 Hits من تلحيني في حياة دياب الفنية وأنا فخور جداً بهذا الأمر!

لكن يعود الفضل إليك في إنجاح هذه الأغاني.
- كلا، أنا دائماً أنسب نجاحي إلى ربنا!

هل هذا تواضع أم تهرّب من المشاكل؟
- أنا الملحن الوحيد في العالم العربي الذي يتشاجر مع المطربين ولا أخشى ذلك.

هل صحيح ما قيل إنك تهدد حالياً نجومية الفنان عمرو دياب؟
- خطأ، دياب وصل إلى مرحلة لا يستطيع أحد أن يهدد نجوميته، كما أنني أؤدي شخصية مختلفة عنه ونوعاً مختلفاً في الغناء... أقول دائماً إن المطرب جورج وسوف سيبقى كما هو، مع العلم أن العديد يحاول أن يقلده... حين قررت الغناء، قدمت موسيقى مختلفة عما يقدمه دياب.

يقال حالياً إن محمد حماقي، تامر حسني وأنت تصبون في خانة الفنان عمرو دياب، لماذا المقارنة؟
- عمرو مصطفى مرتبط بالفنان عمرو دياب فنياً فقط والباقون يحاولون أن يربطوا أسماءهم به للتقرب من نجوميته ولن يفلحوا!

كيف تنظر إلى وضع الفنان عمرو دياب في شركة "روتانا"؟
- عمرو دياب سيعود إلى ما كان عليه في السابق فور مغادرته "روتانا".

يقال إن عمرو سيتخلى عن "روتانا"؟
- "خلاص ما ينفعش. في واحد ماسك روتانا، اسمه سعيد إمام، يدمر روتانا".

لم التهجم على "روتانا"؟
-أنا لست مع المطربين المصريين ضد المطربين العرب. تعاملت مع مطربين لبنانيين وجنسيات مختلفة، لكن "روتانا" تتعمد ذلك، وانظر إلى ما سيحدث مع الفنانة شيرين عبد الوهاب!

ماذا؟
- "حاتوقع... بص ما فيش مطرب مصري يرتبط مع اسم روتانا وينجح، ما عدا الفنان عمرو دياب... 20 سنة Hits!".

لم تعتقد أن الفنان المصري لا ينجح مع "روتانا"؟
- ولا اللبناني أيضاً... أحب اللبناني والخليجي على السواء، لكنهم يحاولون أن يخلقوا حساسيات! صفّقنا عندما استمعنا إلى الفنان عبد المجيد عبدالله والمطرب وائل كفوري، وهم بدورهم يصفّقون لنا عندما يستمعون إلى أغنية مصرية ناجحة... لماذا يحاول القائمون على هذه الصناعة أن يدمروا هذه المشاعر الجميلة؟ لنصفق لبعضنا البعض! "ما ينفعش حط عمرو دياب في وسط مطربين لسه جداد... ما ينفعش المطربين المصريين ينحطوا في مجلة روتانا وهم في المطبخ والمطربين التانيين هم عم يعملوا شوبينغ!".

لماذا يوافق المطربون المصريون على الظهور في المطبخ، وأين العيب في ذلك؟
- يقع الخطأ علينا. انظر إلى أعداد "روتانا" الستة الأخيرة ولاحظ الفنانين المصريين "يعملوا كوسى"!

الشوبينغ للفنانين اللبنانيين والخليجيين، ماذا يفعلون؟
- "خلاص... كفاية عليك كده".

ألا تعتبر أن المصريين، من فنانين وملحنين وشعراء وموزعين هم أوفياء لبلدهم أكثر من اللبنانيين؟
- خطأ، اللبنانيون متحدون مع بعضهم البعض وهذا ما جعلهم يصلون إلى مصر ويخترقون صفوفنا الأمامية... أنا من أكثر الأشخاص الذين يشجعون على العمل الجماعي. كلنا نفرح لبعض! "ليه ما فيش حب، ليه في رؤوس أموال تسيطر وتهيمن على الصناعة، هم دمروها!".

من هم؟
- القائمون على الصناعة ولا أقصد الجنسيات. أمضيت سنتين من دون تلحين، وآخر عمل قمت به كان للفنان محمد حماقي!

وهو حالياً Hit كبير!
- "عمرو مصطفى لما يوقف عن التلحين يعني وقف سوق الكاسيت... كل ملحن له أغنية واحدة ضاربة كل ثلاث سنوات، وأنا الحمد لله كل أغنية ألحنها تضرب... مش غرور لكن ثقة بالنفس، اللي بيخرج من القلب بيوصل للقلب".

هذا دليل على تفوقك وتميزك لناحية التلحين!
- أنا الملحن الوحيد الذي جمع خمسة أصوات مختلفة في العالم العربي!

من تقصد؟
- أصالة ("أرد ليه" و"عايزة الحق")، عمرو دياب، محمد منير، راغب علامة ونوال الزغبي.

تعاونك الأول كان مع عمرو دياب، فهل له الفضل في نجاحك؟
- فضل ربنا!

أقصد بداية مشوارك الفني!
- لربنا أيضاً.

هل هذا غرور؟
- هل الإيمان القوي غرور؟

لكن الإنسان لا ينسى فضل من قدم له العون!
- هناك أناس شجعوني، من بينهم الدكتور عالم عمر، أول شاعر غنائي عرفني بعمرو دياب وكتب لي أول أغنية له، المنتج محسن جابر، وعمرو دياب. الثلاثة أثروا في حياة مصطفى وليس لهم الفضل عليّ... ساهموا في نشر موسيقاي في العالم العربي... وجاء جمال مروان، وآمن بالموسيقى الحديثة في ألبومي، وهو المحطة الثانية في مشواري الفني، والنقلة الكبيرة التي ستحدث على "ميلودي"!

كيف انتقلت من "عالم الفن" إلى "ميلودي"؟
- ما حصل أن بعض العاملين عند محسن جابر ضايقوني، وهو لم يحرك ساكناً، فأخذت الألبوم منهم واتصل بي جمال مروان يطلب مني الألبوم، مع العلم أن الفنان عمرو دياب أراد شراءه بمليون جنيه، لكنه تسرب على الإنترنت ووجدت نفسي في "ميلودي"، وأنا فخور جداً بهذا التعاون، خصوصاً أن جمال يعاملني بطريقة لم يعاملني بها محسن مع كل النجاحات التي قدمتها له!

ألم يكن هناك بند جزائي حين انفصلت عن "عالم الفن"؟
- عمرو مصطفى له كيانه واسمه وشخصيته ولا ينفع معي البند الجزائي... جمال آمن بفني وهذا ما كنت أتمناه!

تعاونت فقط مع الفنانة نوال الزغبي؟
- ومايا نصري.

وإليسا؟
- لم أتعاون معها... "مش لابقين على بعض، على المطرب أن يكون صاحبي!"

هل تقابلتما؟
- نعم، مرة واحدة... أحب إليسا، لكنني لم أفهم وجهة نظرها في الموسيقى، لا أحب المطرب الذي يطلب مني أغنية جميلة فقط، أحب المطرب الذي يملك فكراً!

أفهم من قولك إنها طالبت بأغنية جميلة فقط؟
- ما فيش فكر! ولا أحب من يأتي طالباً أغنية شبه أغنية أخرى... عمرو مصطفى يقدم أغنية signée. "بستناك" تشبه أغنية "بعينك" لنوال الزغبي... اللحن نفسه!